من العمود للعمود فرج
يحكي ان رجلا حكم عليه ظلما بالاعدام شنقا, فبقي في سجنه دائم الدعاء الى الله طالبا منه الفرج, وكلما اقترب موعد الحكم النهائي يشتد ضيقه وحزنه فيلجؤ الى الدعاء والرجاء, الى ان جاء اليوم المشهود, فاخذ المسكين امام الملأ ليطبق عليه حكم الاعدام شنقا.
فوقف الرجل امام عمود المشنقة في جمع من الناس, وايقن أن الموت آت حتما طأطأ رأسه و أوكل أمره لله في يأس و حزن شديدين, وعند مباشرتهم تنفيذ الحكم وجدوا أن عمود المشنقة قصير فقرر جلادوه تغييره بآخر أطول و لما غيرو العمود وجدوه أطول مما يلزم فقررو تبديله أيضا, فقال المسكين في نفسه ربما ازدادت لي أنفاس معدودة في هذه الحياة ولما جاؤوا بعمود ثالث طلع على المقاس فلفوا الحبل حول عنقه, أذعن الرجل وسلم لهول المصيبة.
وفي غمرة الهول جاء مناد من قبل السلطان ان اتركوا الرجل فانه بريء وقد تم القبض على المجرم وثبتت جريمته واعترف بها, حينها تنفس المسكين و حمد الله وقال كلمته المشهورة من العمود للعمود فرج فبقيت الاجيال تكررها كرمز للجلد وقوة الايمان والتوكل.
تعليقات
إرسال تعليق