القائمة الرئيسية

الصفحات


الابل في القرآن الكريم


يقول تعالى في سورة الغاشية الاية 17 ( أفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ )ففي خلق الابل شيء يلزم النظر والاعجاب والتمعن, بل ان الله اسبق النظر والتمعن في خلق الابل عن خلق السماء ( وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ )(18) وعن خلق الجبال (َ إِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ )(19) وعن خلق الارض (  وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ), وقد ذكرت الابل في القرآن في عدة مواضع بمسميات عدة.


فانتازيا الخيل والفروسية




لماذا خص الله الإبل في سورة الغاشية 

خصت الإبل عن جميع الحيوانات وقد أوضح علماء التفسير عن بعض الأسباب,   ذكر ابن كثير: (أن الله سبحانه وتعالى يقول آمراً عباده بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). فإنها خلق عجيب وتركيبها غريب فإنها في غاية القوة والشدة وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل وتنقاد للقائد الضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها).

وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن للابل قدرات ومميزات عجيبة قد تساعد الانسان في حل كثير من المشاكل, وتساعده على حل كثير من المشاكل المعقدة والأمراض المستعصية, و يوم بعد يوم بفضل التكنولوجيا والدراسات الحديثة يكتشف الانسان ان الجمل اعجوبة من اعاجيب الله في خلقه.


أين ذكرت الإبل في القرآن الكريم ؟


ذكرت الإبل في عدة مواضع في القرآن و بمسميات مختلفة

  • الإبل: ورد الاسم في موضعين,  قوله تعالى ( وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ ) سورة الأنعام آية 144,  ( أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) سورة الغاشية آية 17.

  • الناقة: ورد الاسم في عدة مواضع, قوله تعالى ( هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً........) الأعراف 73, قوله تعالى (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ) الأعراف , 77, ( وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً....... ) هود  64, ( وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً........) الإسراء  59, ( قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) الشعراء 156, ( إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) القمر 27, ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) الشمس 13.

  • العير: ويقصد بها القوم معهم حملهم من الرجال والابل, العير تقال على الإبل التي تحمل الطعام والأحمال. و قد وردها ذكرها ثلاث مرات كلها في سورة يوسف, ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) يوسف 70, ( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) يوسف 82, ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ.....) يوسف  94

  • الجمل: ويختلف المفسرون فهناك من يقولان هذا الاسم ورد في الآية ( وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى يَلِج الْجَمَل فِي سَمِّ الْخِيَاط ) الأعراف 40, في حين يقول آخرون ان لفظ الجمل هنا يقصد به الحبل الغليظ. أي أنهم لا يدخلون الجنة حتى يدخل الحبل الغليظ في ثقب ابرة الخياطة.

  • الهيم: وهي الابل العطشى, قوله تعالى ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) الواقعة 55.

  • البعير: وهو لفظ يشمل الجمل والناقة, قوله تعالى ( وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ) يوسف 65، و قوله تعالى ( وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ) يوسف 72.

  • البدن: ويقصد بها الإبل والبقر أيضا, قوله تعالى ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) الحج 36.

  • الأنعام: وهي الإبل والأغنام والبقر و يقول علماء اللغة أكثر ما يقع تحت هذا المسمى الابل, وقد ذكرت الأنعام في 33 موضع في القرآن الكريم,  قوله تعالى ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَيَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَيُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَيَسْمَعُونَ بِهَا أُولئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف 179, ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) الفرقان 44, ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) محمد 12, ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) النحل 5, وقد جاء ذكر الأنعام في القرآن الكريم في السور والآيات كالتالي: آل عمران 14, النساء 119, الانعام 138 و 139 و 142, المائدة 1 و95, الأعراف 179, يونس 24, النحل 5 و66, طه 54, الحج 28 و 30 و 34, المؤمنون 21, الفرقان 44 و 49, الشعراء 133, فاطر 28, يس 71, الزمر 6, غافر 79, الشورى 11, الزخرف 12, محمد 12, النازعات 33 و عبس 32.

  • العشار : ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) التكوير 4 وهي الحوامل من الإبل ب 10 اشهر.

  • السائبة: الناقة تحمل خمس مرات متتالية بالأنثى فاذا جاء بعد ذلك ذكرا كان أهل الجاهلية يذبحونه ويطعموه للرجال فقط, اما اذا جاءت الانثى سموها بحيرة شقوا اذنيها, لا تذبح ولا تركب ولا يجز لها وبر ولا تمنع من ماء, وكذلك يفعلون بالسائية.

  • البحيرة: ابنة السائبة

  • الوصيلة: الناقة البكر تلد الأنثى تتبعها بالأنثى

  • الحام: الفحل من الإبل الذي طال مكثه, فكان أهل الجاهلية يحموا ظهره, فلا يركب ولا يجز وبره ولا يحمل عليه.

قال تعالى:( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) المائدة 103.

هل ذكر لبن الإبل في القرآن 

فوائد حليب الابل كثيرة, هناك من يقول ان ألبانها وأبوالها مفيدة لصحة الانسان,  هل ذكر حليب الابل في القرآن؟

يقول الله تعالى: ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ ) (النحل 66)

والابل من الانعام فلم يختص الله لبن الابل فقط, بل ذكر لبن الانعام اي كل مايندرج تحت هذا المسمى.

و لم يذكر القرآن الحليب فقد جاء دائما بلفظ اللبن قال تعالى (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ) ( محمد 15 ), وهناك من يذهب الى ان هناك فرق فاللبن هو الرائب من الحليب اي المختمر من الحليب, والبعض الآخر يقول البن والحليب سواء لانه يجب اضافة كلمة رائب ايضا الى اللبن اذا كان مختمرا فيقال لبن رائب.


فانتازيا المغرب العربي


هل ذكر بول الإبل في القرآن

لم يرد ذكر بول الإبل في القرآن الكريم, لكنه مذكور في السنة في قصة العرنيين حين جاؤوا رسول الله مرضى, عن الصحابي الجليل أنس بن مالك قوله: ( قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفَرٌ من عُكَلٍ، فأسلَموا، فاجتَوَوُا المدينةَ، فأمرَهم أن يأتوا إبلَ الصدقةِ، فيشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، ففعَلوا فصَحُّوا، فارتَدُّوا وقتَلوا رُعاتَها، واستاقوا الإبلَ، فبعَث في آثارِهم، فأُتِي بهم، فقَطَّع أيديَهم وأرجلَهم، وسمَل أعينَهم، ثم لم يَحسِمْهم حتى ماتوا ) و رواه مسلم أيضا, ولم يلزم الحديث المسلمين شرب بول البعير بل كان النصح به فقط كعلاج.

ويتهكم غير المسلمين بالمسلمين  والعرب بقولهم عنهم "شاربي بول البعير", أي أنهم يشربون شيئا ضارا ومقيتا, حيث أثبتت التجارب أن أبوال الإبل ناجعة في علاج الأمراض الجلدية كالسعفة – التينيا-، والدمامل، والجروح التي تظهر في جسم الإنسان وشعره، والقروح اليابسة والرطبة، ولأبوال الإبل فائدة ثابتة في إطالة الشعر ولمعانه وتكثيفه، كما يزيل القشرة من الرأس, وأكدت المخابر والدراسات ذلك, فهناك دراسات كثيرة في موقع science direct الشهير وبحوث عن دور بول الابل في علاج أمراض من بينها السرطان.


فانتازيا الخيل والفروسية


هل نهى رسول الله عن وسم الإبل والحيوانات

الوسم: هو وضع علامه تبين ملكية الناقه أو البعير لدى القبائل العربية , و يعتبر دليل ملكية, وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسم الإبل لا يسم في الوجه ولا بأس به في غيره وقال جابر رضي الله عنه : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه وعن وسم الوجه ).

و روي أنه ( مر عليه بحمار قد وسم في وجهه فقال : لعن الله الذي وسمه ) وعن ابن عباس قال : ( رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا موسوما في الوجه فأنكر ذلك فقال : فوالله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه وأمر بحمار فكوي على جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين )، روى ذلك مسلم في صحيحه. ولأحمد وأبي داود حديث جابر ( أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها وضربها في وجهها ) فنهى عن ذلك وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة ( ونهى عن الوسم ).





 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات