الابل
الابل : او الجمال والنوق لفظ مؤنث وهو جمع لا مفرد له فيقال وردت الابل, والواحد منه هو الجمل او الناقة.
و الابل حيوانات غريبة عجيبة و مثيرة, فيقول عز وجل ( أفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ), ويقول المتنبي : على ظهور الابل الآبال ….. فقد بلغت غاية الآمال.
الابل علميا
الجمل حيوان من رتبة شفعيات الاصابع او مزدوجات الاصابع’ يتميز بكتلة ذهنية ظاهرة على ظهره تسمى السنام, اما شعر جسمه فيسمى وبرا, الذي يعتبر سلعة ثمينة ونادرة تستعمل في الحياكة
والجمال او الابل نوعان :
الجمل العربي
يتميز بان له سنام واحد وبتحمله العيش في المناطق الفاسية, حيث يعيش في المناطق الصحراوية في شمال افريقيا وفي الصحراء الكبرى, والربع الخالي والشرق الاوسط, كما تصنف منه عدة انواع
الجمل الآسيوي
و يتميز بان له سنامين ويعيش في آسيا الوسطى.
كما يطلق اسم الجمل ايضا على اشباه الجمال في امريكا الجنوبية وهي . اللاما, الايلكا, الغوناق’ و الفيكونا.
متوسط عمر الجمل قد يتجاوز 40 سنة, كما يتجاوز طوله 1.85م الى الاكتاف واكثر من 2.00م الى السنام, والجمل حيوان سريع فقد تبلغ سرعته 65 كلم/سا كما ينكن ان يبقى في عدو ماراتوني بسرعة 40 كلم/سا.
حفريات الابل
الحفريات المكتشفة حديثا تقول ان اصل الابل من امريكا الشمالية وقد سافرت اجدادها عن طريق آلاسكا الى آسيا و منها الى افريقيا, وترويض الجمل يعود ل 2000 سنة قبل ميلاد المسيح.
الابل اعجوبة بيولوجية
يقول تعالى ( أفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ), فالابل معجزة بيولوجية خلقت ملائمة لبيئتها وطبيعتها, والجمل مخلوق عجيب وهو من ابدع المخلوقات ويعتبره العلماء اعجوبة في الهندسة التشريحية, حيث يتميز:
- عينا الابل لها رموش مزدوجة طويلة تمنع عنها رمال الصحراء.
كما تستطيع اغلاق اذنيها ومنخريها لتقي نفسها من الرمال والغبار
في قدمي الابل اخفاف ضخمة بدل الحوافر تمنعها من الغوص في الرمال وتسهل عليها الحركة في السهوب الصخرية
شفاه الابل طويلة وقاسية تستطيع بها التهام النباتات الشوكية الموجودة في بيئتها الصعبة والجافة فلا تفقد رطوبة لسانها
اعناق الابل طويلة ومرنة تساعدها على النهوض بالاثقال و الوصول لأغصان الاشجار العالية والحشائش المنخفضة.
للابل القدرة على الاستغناء عن الماء لمدة تتراوح من 10 ايام لعدة اشهر, معتمدة على مخزونها الموجود في سنامها دون ان تضعف
ليس لها مرارة فالابل تستطيع تخزين كميات كبيرة من الدهون في سنامها لتسحب منها عند الحاجة’ فهي تستغني عن الاكل لمدة طويلة دون ان تهن.
لديها منظم بيولوجي يساعدها على السيطرة على درجة الحرارة سواء كانت منخفضة او مرتفعة.
من العجائب ان الابل ترى الانسان ضعف حجمه, وهذا يسهل انقيادها
الجمل حيوان قوي الذاكرة فهو حقود لا ينسى, كما انه غيور و صبور, ويقال انه شديد الحياء, اما الناقة فيقال انها عطوف حنون فيقرب ابنها لها عند حلبها لتعطف و تذر الحليب
الجمل لا يعرق إلا إذا ارتفعت درجة حرارة الجو المحيط به عن درجة 42 م. ويقوم الجمل برفع درجة حرارة جسمه نهاراً حتى درجة 41.7 م متمشياً مع حرارة الجو المحيط به حتى لا يعرق، وبمجرد خروج العرق ينتصب الشعر عند الجمل فيسمح بتبخر العرق من الجلد إلى الجو مباشرةً دون حدوث بلل للشعر حتى يوفر الجمل على نفسه الماء اللازم لبلل.
للجمل والناقة القدرة على العيش بالغذاء القليل والفقير, كما تستطيع التمييز لما يضرها وينفعها من غذاء.
الجمل له القدرة على شرب ماء البحر حيث أن الكلى عنده تخلصه من الأملاح الزائدة. والجمل يشرب بغزارة حوالي 18 لتر ماء إذا عطش، دون أن تتأثر كرات الدم لأن الله خلقها بيضاوية ولم تخلق كروية كسائر الكائنات فعندما تمتلى كرات الدم بالماء تنتفخ وتصبح كروية دون أن تنفجر.
يحتفظ الجمل بالبول في المثانة طالما أنه في حاجة إلى الماء، حيث يمتص الدم الماء والبول مرة أخرى ويدفعه إلى المعدة لتقوم بكتريا خاصة بتحويل البولينا إلى أحماض أمينية أي إلى بروتين وماء.
- خُف الجمل مخزن للماء فهو وسادة مائية فتعمل أنسجة الخف على حفظ الماء في صورة سلاسل تلتف كالجديلة، كلما زاد الماء المخزن زاد التفاف الجديلة والعكس صحيح، وعند الحاجة إلى الماء يقوم الدم بامتصاص الماء من الخف وتنفك الجديلة.
للابل مآثر
الابل مذكورة في القرأن الكريم و الابل لغويا لها عدة تسميات ( العير , البعير ’ سفينة الصحراء… ) كما اعطاها البدو اهتماما خاصا فقد ساعدتهم في تقاسم مشاق الحياة وكان دورها بارزا ومؤثرا فيها, كما اعطى العرب للابل نوقا وجمالا اسماءها الخاصة و ذكروها في شعرهم ولم يذكرو لها سوءا الا المحاسن.
فابو رؤاد الايادي يقول :
إبلي الإبل لا يحوزها الراعون…….مج الندى عليها المدام
سمنت فاستحش أكرعها إلا النى…….مني ولا السنام سنام
فإذا أقبلت تقول إكام…….مشرفات بين الإكام إكام
وإذا أعرضت تقول قصور…….من سماهيج فوقها آطام
وإذا ما فجئتها بطن غيب قلت…….نخل قدحان منها صرام
تعليقات
إرسال تعليق