الفروسية في الجزائر
للجزائريين شغف كبير بالفروسية وركوب الخيل ، فركوب الخيل لا يعتبر رياضة فقط لديهم بل هو تميز واحتفال و سمو وبهجة ، اذ تقترن مهرجنات الخيل بالافراح والاعراس واللمات و المناسبات السعيدة ، لكن الاهتمام والشغف متعلق اكثر بالجانب التقليدي التراثي المتمثل في مهرجانات الفانتازيا و التبوريدة رغم وجود تنظيمات واتحادات مهتمة حضارية كالاتحادية الجزائرية للفروسية و نادي الفروسية في الجزائر العاصمة ، ومؤخرا مع ازدياد الشغف بهذا الجانب التراثي بدات تظهر تنظيمات جمعوية ذات طابع تقليدي تهتم بالخيول والفانتازيا.
الاتحادية الجزائرية للفروسية
هي الجهة الرسمية المشرفة على رياضة الفروسية في الجزائر ، ومن يضع نظام التصنيفات و المنافسات الوطنية وهي عضو في الاتحاد الدولي للفروسية
- . الاسم المختصر : FEA
- . اسست عام : ١٩٦٢
- . المقر : حسين داي الجزائر العاصمة
- . الانتاساب : الاتحاد الدولي للفروسية
- . الموقع الرسمي :
كما يوجد عديد نوادي الفروسية عبر الجزائر تهتم بتكوين فرسان الخيل و الفروسية وفقا للطرق الحديثة ، لكن يبقى الشغف بالفنتازيا ومهرجناتها الاستعراضية المبهجة واغاني الخيل والشعر الملحون و موسيقى الغايطة والزرنة و آلة القصبة التراثية هو الجانب الاكثر اثارة واهتماما للجزائريين.
.
مظاهر الفروسية في الجزائر
تتجلى مظاهر الفروسية في الجزائر في الجانب التقليدي اكثر منه في الحضاري, فتاخذ حفلات صحاب البارود ولعب الخيل الاهتمام والشغف الاكبر من الجماهير, عادة ما يصاحب هذا الاحتفال الجماهيري حفلات الاعراس والختان والوعدات الشعبية المعروفة والمتوارثة لدى العائلات والقبائل والعشائر الجزائرية.
الوعدة او المعروف
الوعدة او المعروف او الزردة كما يحلو لبعض الجزائريين قولها على حسب المناطق والجهات في الجزائر الواسعة, هي موروث تقليدي شعبي تقوم العائلات والعشائر الجزائرية بالحفاظ عليه
في الوعدة او المعرف تذبح الذبائح و تقام الولائم وعادة بالكسكسي الجزائري اللذيذ, ويتم اطعام الفقراء والمساكين وعابري السبيل وتعطى لهم الصدقات. كما يتم فيها دعوة الاهل والاصدقاء والجيران, و يأتيها القاصدون والمحبون من كل مكان ويسودها جو عقائدي واحتفالي يتجلى في مظاهر الفروسية التقليدية في الجزائر المتمثلة في لعب الخيل والتبوريدة التي تجلب الجماهير الغفيرة والمحبين الكثر, وكل هذا يتم في جواحتفالي تسوده الاغاني والموسيقى الشعبية المتمثلة في القصبة الغايطة والزرنة والبندير ويلقى فيه الشعر والادب الشعبي.
ولكل منطقة في الجزائر وعدتها وموسمها مما يعطي حركية ايجابية و يدل على مدى حيوية شعوب هذه المنطقة وتفاعلها الانساني مع موريثها الحضاري.
تعليقات
إرسال تعليق