قصص شعبية
السرقة هوس و آفة مرضية
اللي سرق يسرق برنوسو
كان رجل من عائلة معروفة مصاب بهوس السرقة مما سبب احراجا لذويه, فكان رغم توفر كل شيء لديه يسرق ليرضي هوسه, و كان مهووسا بسرقة البرانيس (البرنوس رداء مصنوع من وبر الابل يلبسه الرجال), فكلما نشر جيرانه برنوس بعد الغسيل قام الرجل بسرقته, فاحرج ذويه من ذلك, فسألوا شيخا لهم فأشار عليهم : متى تأتيه نوبته خذوا برنوسه (اي الرجل السارق ) وانشروه على سلك الغسيل, فصار الرجل عندما تاتيه عادته يتجه الى سلك الغسيل ويسرق برنوسه, فبقي مثل شعبي يقول : اللي سرق يسرق برنوسو.
سارق اهله
رجل مصاب بهوس السرقة فاغدق عليه اهله بالمال و وفروا له كل شيء ظانين ان ذلك سيردعه, لكن الرجل ما ينفك يسرق اشياء تافهة مسببا الاحراج لاهله وذويه, فقرروا حبسه في المنزل فسرق صيغة والدته.
الفطنة والسذاجة
قصة اليهودي الذي قتل ابنه
في يوم شتوى قارص البرد طلعت الشمس تشع بدفئها, فخرج رجل مسرعا الى مكان هادئ ليستمتع بدفئها وليفر من طلبات و الحاحات زوجته, فالحقت به ابنه فوقف الولد فحجب الشمس عن والده وبدأ يسرد ما بعث من اجله, فتضايق الرجل و قال : اتعرف يا ولدي لما قتل اليهودي ابنه؟ فأجاب الولد بسذاجة : لا, عندها قال الرجل لأنه وقف بينه وبين الشمس.
الله لا يوريك ما شفت اليوم
يحكى ان يهودي كان له جار عربي وكان اليهودي غنيا, فكان مباشرة من بعد ان يستفيق من نومه يتجه الى خزانة امواله فيعدها, وعند خروجه من المنزل يلتقي جاره العربي فيتبادلان التحية, فيقول اليهودي للعربي : الله لا يوريك ما رأيته اليوم (قاصدا المال) فيقول العربي : آمين ظنا انه رآى شيئا فظيعا فبقي العربي فقيرا…
الوشاية آفة اجتماعية و قطع ارزاق
حكاية العجوز عاملة النظافة
عجوز تعول اربع بنات كانت تعمل كعاملة نظافة في احدى المؤسسات, كانت راضية وتشكر الله بما فتح عليها بلقمة العيش هذه رغم الأجر الزهيد, خاصة انها كانت تعمل الساعة الاولى قبل ان ياتي عمال المؤسسة ثم تعود لبيتها لتقوم بباقي اشغالها, لم يكن يؤرقها شيء رغم كبر سنها سوى النقل فهي تقطن بمكان يبعد باكثر من 20 كلم عن مؤسسة عملها, وزادت متاعبها مع تفشي داء كورونا وانقطاع النقل, لكن رغم ذلك كانت تواظب على عملها بقدر المستطاع, فصعب امرها على شابين كان يعملان حارسين في نفس المؤسسة, فقالا لها : لا تحمل هما يا "اماه" وابقي في بيتك و سنتكلف بالعمل. وقد قام الشابان فعلا بالعمل, فصارت العجوز تتغيب ليس اتكالا بل قهرا من الظروف, وكان عملها ينجز رغم غيابها, ولم تمضي مدة قصيرة ليتفاجأ الشابان باستدعائهما لمكتب المدير, ذهبا في جيرة فالامر ليس معتاد, وعند وصولهما سألهما عن العجوز عاملة النظافة, فاخبراه ان العمل ينجز والمؤسسة نظيفة, فأخبرهما انه يعلم ان العجوز لا تأتي و سوف يتم توقيفها وتحويلها للمساءلة, عندها ادرك الشابان ان هناك واشيا متربصا لا يرجو من فعله وجه الله, العجوز انقطع رزقها ولا تملك سوى الدعاء الى مقسم الارزاق …
اذا صنتو صانك واذا أهنتو أهانك لو ما لسانك ما يدخل الحنش مكانك
مما جاء في الاثر الشعبي ان ذياب بن غانم لما كان صبيا وكان شديد الذكاء والفطنة, فكانت امه كثيرة التفاخر باخوتها وذويها, فكان ابوه غانم يعيرها باخوتها "اخوال ذياب" بانهم سذج ليغيظها, فيطرح عليها اسئلة وألغاز ويقول لها دعي اخوتك النوابغ يجيبوا, وكان ذياب يستمع فينتظر امه في خارج البيت قبل ذهابها ويطلب منها ان لا تسرد الجواب على ابيه بعد رجوعها من عند اخواله قبل ان تخبره بجوابهم قيصحح لها, فبدأ والدها يشك في الامر, وذات يوم جاء غانم وقال لزوجته متهكما لا اظن ان اخوتك سيجيبون على هذا السؤال, فقالت الزوجة ايتي به و سنرى فقال : ما هو اخف منو واش (اسرع شيء) واحلي منو واش (احلى شيء) وامر منو واش ( اكثر شيء مرارة) فخرجت المرأة كعادتها فالتقت ولدها ثم اتجهت لاخوتها وأخبرتهم فضحكوا وقالو هذا شيء بسيط, فاسرع شيء هو البرق اما احلى شيء فهو العسل و أمر شيء هو الحنضل فرجعت فرحة مسرعة بجواب اخوتها حتى انها نسيت ابنها, لكن ذياب لفطنته كان ينتظرأمه فسد عليها الطريق قبل ان تصل لوالده, فاخبرته انها نسيته من فرحتها بجواب اخوتها فاخبرته بما قالوا, فانتفض ذياب قائلا اياك ان تخبري والدي بهذا فيضحك عليك, فسألته امه ماذا تقل اذا ؟ فأجاب :
أخف منو واش (اسرع شيء) هذب العين اذا راش (اي رمش العين).
واحلى منو واش(احلى شيء) يشيرين (مولودين) في فراش.
وأمر منو واش رفود الحبيب في الانعاش (اي فراق وموت الاحبة).
واكد لها ذياب اياك يا أماه ان تخبري أبي انك التقيتني, و لما اخبرت امه أباه بتفسيرسؤاله اشتطاط غانم غيظا وسألها ان كانت التقت ذياب فأنكرت, عندها غاب غانم لمدة قصيرة ثم عاد مسرعا صائحا في زوجته ناوليني سلاحي بسرعة فقد هجم قطاع الطرق على ذياب و هو يرعى الابل, فصاحت مفجوعة يا الله الآن فقط كان معي ابني ففضحت نفسها, عندها وقف الرجل هادئا الم تقولي انك لم ترينه, فتوعد ليقتلن ذياب, فهرب ذياب فزعا وانقطع عن الحديث ولم يعد يتكلم ابدا, وبعد مدة بدأ غانم يشعر بالقلق على ابنه ظانا ان ذياب صار ابكما, فصار ينادي ان من يخبره ان ابنه تكلم سيجزل له العطاء, فصاركل يوم يأتيه شخص ليخبره ان ذياب تكلم قيسأله ماذا قال فيقول الشخص انه سمعه يقول كذا وكذا, فيقول غانم هذا ليس كلام ابني.
وذات يوم جلس ذياب تحت شجرة وكان فوقه على الشجرة عش فيه فراخ لعصفور, فكانت الفراخ تصيح طالبة القوت من والديها, فمر حنش قرب الشجرة فسمع الفراخ تصيح فصعد واكلها, عندها نطق ذياب قائلا
اذا صنتو صانك واذا اهنتو اهانك لوما لسانك ما يدخل الحنش مكانك.
فذهبت البشائر الى والده غانم فقال هذا كلام ابني, فاجزى العطاء وبقيت المقولة مثلا يحتذى و قولا تتردده الاجيال.
تعليقات
إرسال تعليق